معوقات للشباب المسلم
((اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا, ولا يغفر الذنوب إلا أنت . فاغفرلي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم))
1. شرك الخوف وضعف التوكل.
2. عدم الإهتمام بالفقه في الدين .
3. الهامشية في حياة الكثير من الشباب .
4. تقْريع النفس إلي درجة عدم الثقة بها .
5. قلة الصبر أمام المغريات .
6. تأثير الرفاهية العصرية في الجد والاجتهاد.
7. روح الإنهزام عند الكثير مع الإحباط واليأس .
8. الافراط في التفاؤل عند البعض مبْناه علي بعض الملابسات والمرئيات .
9. تمزق الوقت بين الملهيات والتسويف.
10. ضعف الصلة بربهم تبارك وتعالي في بعض النواحي.
11. عدم معرفة الشاب لمواهبه واستعداداته .
ضعف الصلة بين الشاب والدعاة والعلماء
إن بين العبد وبين الله حبل لا ينقطع, وحبال البشر تتقطع دائما. , والعجيب أن الصحابة رضوان الله عليهم سافروا مع الرسول (ص) فلما أصبحوا في الطريق قالوا: يارسول الله أربَنا قريب فنناجيه , أم بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله قوله(( وإذا سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))
*فمن أعظم الصلة : الصلاة وسميت صلاة لأنها صلة بين العبد والله .
*قال أحد الصالحين: هنيئا لك يا ابن آدم , أفرغ بينك وبين الماءالبارد تتوضأ وتدخل علي الله في بيته , ولذلك سمي المسجد بيت الله سبحانه وتعالي لأنه ليس بيتا لأحد من الناس وهذا البيت يجتمع فيه الملك والمملوك والرئيس والمرؤوس والتاجر والفقيرفيجتمعون لكلام رجل واحد عليهم أن ينصتوا له فرضا من الشرع .
*ومن صور الصله بالله الدعاء وهذا اللذي نفتقده((ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )) وفي الحديث << لن يهلك مع الدعاء أحد>>
*كذلك الصلة بالله : الذكربتسبيحه سبحانه وتعالي وتحميده خاصه أمام الوسائل المغريه الهادمه الهادفه الي تدمير الشباب المسلم .
*ومن أسباب الصلة : قراءة القرآن .
الذي نخشاه أن بعض الناس ممن يصلي الصلوات الخمس ويحج البيت, ويعتمر في رمضان, ويصلي التراويح , ويقرأ القرآن, نخشي أن يكون عندهم شرك خوف, فيخافون من البشر أخوف من رب البشر .وهذا ماوجدناه في في الأساتذة والطلاب , ووجدناه في الكبار والصغار , ولا نبرئ أنفسنا . فأين الخوف من الله ؟
*يذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أن من نواقض (لا إله ألا الله)؟ شرك الخوف بأن تخاف من غير الله أخوف من خوفك من الله , والله عز وجل قال((وإيي فارهبون)) وقال أيضا ((فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين))
• شاب أتي إلي بعض المستشفيات قال: رأيت كثيرا من النساء شبه عاريات ملابسهن مغضبه لله. قلت : لماذا لم تنه عن المنكر؟ قال : أخاف!! قلت : إذن فلماذا تقول في الصباح (رضيت بالله ربا, وبالإسلام دينا,وبمحمد نبيا)؟؟ ولماذا تقول :لا إله الا الله؟
*فالخوف من نقاط الضعف عند الشاب المسلم, وهي من المعوقات عن تحمل الأعباء والرسالة الخالدة التي بعث الله بها الرسول صلي الله عليه وسلم
فالشباب كثير منهم يحب الله ورسوله والدار الآخره , وكثير منهم عنده تصور مجمل وعموميات عن الإسلام , ولكن الأحكام الشرعية والفقة في الدين وطلب العلم الشرعي ليس عند الكثير منهم , نعم! , يحضرون المحاظرات العامة لكن أن يأتي إلي العالم فيقرأ عليه كتابا او يبحث مسائل الشرع , أو يحفظ الأحاديث أو تخريجها, أو يعرف المسأله بدليلها فهذا عند قليل منهم.وهذا نقص يقول النبي ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) فالرجاء ياشباب الاسلام والرجاء يا رواد الدعوة أن نقبل علي العلم الشرعي
*والحمد لله فكل مدينة فيها علماء يدرسون ,وفيها طلبة علم ودعاة عندهم دروس وحلقات , إذا لم تستطع فأقبل علي الكتب واقرأ. ولكن مشكلتنا أنا لا نقرأ ولا نرغب في القراءة إلا من رحم الله .
*يقول موشي ديان اليهودي: العرب أمه لا تقرأ يعني فترة من الفترات , تصور أن اسرائيل عن طريق الخطأ نشرت أسرار كثير من أسلحتها النوويه في المنطقة وكثير من أسرار الجيش وأعداده . ولم يعلم العرب بذلك .
فكان يضحك وهو في واشنطن ويقول : العرب قوم لا يقرأون
• كثير من الشباب يري أنه خارج الخريطة , وأن الناس ماينظرون إليه وأن المهمة ملقاة علي غيره ........ إن قلت له مثلا: لماذا لا تكون نفسك بأن تكون مفتيا في المنطقة؟ ....قال: القضاة كفونا ذلك!! ....لماذا لا تكون خطيبا؟..... قال: الخطباء متوافرون والحمدلله!....فأين أنت؟؟؟.. ماهو دورك في الحياة ؟؟
*ماذا تقول لله غدا إذا سألك؟؟((بل الإنسان علي نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره )) لا معاذرة في الإسلام ..
*فالشباب كثيرون وعندهم عواطف وآمال وآلام للأمة . ولكن كثيرا منهم لا يدري أين يفرغ عواطفة أو كيف يفرغها , فهو سلبي عند العمل.
*ليس شرطا أن يكون كل منا خطيبا أوداعيه أو شاعر
لا بل المجالات مفتوحة وسبل الخير مشروعة و (( قد علم كل أناس مشربهم))
المهم أن تنظر في قدراتك وطاقاتك ثم تنطلق لخدمة اللإسلام بحدودها
كثير من الشباب اهتدي بعد المعصية , وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون , فباب التوبة مفتوح إلي أن تطلع الشمس من مغربها . ... فهذا الشاب المهتدي اللذي كان سابقا يفعل الجرائم والمنكر , ويبدأ في جلد نفسه وتقريعها وأنها حقيرة لا تصلح لأي عمل خير .... إذا قلت له لماذا لا تكون داعية ؟ أو خطيبا؟ أو واعظا ؟ ....قال: أنا!! بعد تلك الجرائم والماضي القبيح أقود الأمة ... لا أستطيع اذهبوا لغير..ولا يزال يحطم نفسه إلي أن ترضي بالهوان.
*تذكر أن كبار الصحابة ك عمر رضي الله عنه كانوا يسجدون للصنم يفعلون الآثام العظام . ولكنهم بعد التوبه انتقلوا انتقالة رائعة إلي أماكن عالية في عالم الغيب وفي مراتب العبودية . أعلم ان الله يفرح بتوبة العبد حتي لو اتاه بقراب الأرض خطايا ثم تاب اتاه بقرابها مغفره سبحانه وتعالي.
*عيسى عليه السلام رأي عاصيا فأخذه الي بيت المقدس , فلما وصلاه قال العاصي: ياعيسي اتركني, أخشي أن أدنس بيت المقدس ...........فأوحى الله إلي عيسي: أخبر ذاك العاصى بأني تبت عليه وعزتي وجلالي لكلمته أفضل عندي من عبادة سبعين سنة
• إننا أمام جبهات محاربة للإسلام لا يعلمها إلا الله .... قارن بين شابين اثنين , شاب يعيش في عصر الصحابة . وشاب يعيش في القرن الخامس عشر الذي نعيش فيه
*شاب يسكن المدينة التي عاش فيها الرسول (ص) جيرانه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابو هريرة وحسان بن ثابت....... خطيبهم محمدصلي الله عليه وسلم وامامهم في الصلاة جبريل يتنزل بالوحي صباحا ومساءا . الامة كلها في مجملها تحب الله ورسوله والدار الاخره ليس هناك مغريات ولا شهوات .
*شاب يعيش الان في انقطاع من الوحي وبعد عن السلف الصالح وجيرانه أنواع من كل حدب وصوب ويواجه في مجتمعه وفي المجالس من يستهزئ بالدين ويسخر به من يلمزه في وجهه ويمر بالمجلة الفاتنة والصور الخليعة والفيدو المهدم والأغنية الماجنة والضياع وجلساء السوء والزندقة والعلمانية......الخ فكيف ينجو؟؟ فهذا صراع رهيب
*أمام ذلك فليس للعبد وخاصة الشباب إلا الصبر بأن يصبر ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بئايتنا يوقنون))
*واعلم ان النصر مع الصبر والصبر يكمن في غض البصر
يظن بعض الناس أنه كلما كثرت النعم كلما كنت الأمة أصلح ..وهذا خطأ ....لقد فتح الشباب من صحابة محمد (ص) ثلاث أرباع الكرة الأرضية وأحدهم لا يملك إلا ثوبا واحدا ....دخل ربعي بن عامر برمح مثلم أمام رستم .... ودخل الصحابة إيوان كسرى والواحد منهم لا يشبع من خبز الشعير ..
فماذا نفعتنا هيئتنا , وقصورنا , وسيارتنا, وحدائقنا, وأكلاتنا ؟؟؟؟
• نحن المسلمون ماهي مهمتنا في الحياة ؟......لماذا بعثنا الله للناس؟..... لماذا أخرجنا من الظلمات إلي النور ؟
• الصحابي الواحد يقول : يارسول الله لا تمنعني أن أدخل الجنة .والله لأدخلن الجنة بأني احب الله ورسوله ولا أفر يوم الزحف .
يأتي جعفر الطيار من الحبشه بعد الهجره ب 7سنوات إلي المدينة ،فهل يجازيه الرسول (ص)بجائزه ماليه أو منصب؟؟..........لا بل أرسله ليسفك دمه ويدفع روحه في مؤته في سبيل الله .قطعت يده اليمنى فأخذ الراية باليسرى فقطعت اليسرى فضم الراية فكسرت الرماح في صدره فقتل . <والذي نفسي بيده لقد رأيت جعفر بن أبي طالب يطير في الجنة بجناحين أبدلهما الله مكان يديه
• كثير من الشباب عندهم يأس من المجتمع .. تقول لبعضهم : لماذا لا تدعو جيرانك؟... قال: لاخير فيهم .....لماذا لا تؤثر في الناس ؟.... قال: لا..اتركهم لاتشغل نفسك بهم, هؤلاء ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وأبصارهم..!! وتجد بعضهم إذا ألقى خطابه فلم يقبل الناس دعوته , استخدم ألفاظ القسوة : دمركم الله .وسلط الله عليكم .وهذه الألفاظ ليست في قاموس محمد (ص) الذي يقول له سبحانه وتعالي(( وإنك لعلي خلق عظيم ))
*فالواجب عدم الإحباط واليأس من روح الله والذي يظن أنه سوف يصلح العالم كله فهو واهم فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يفعل ذلك .
كان يصلي في المسجد والمنافقون خلفه والله سبحانه وتعالي قال له(( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) وقال أيضا: (( لست عليهم بمصيطر ))
* أن يتصور الشاب أنه لا بد أن يكون الكل ملتزما ومستقيما ومهتديا . فليس بصحيح , وهذا خلاف سنة الله في الأرض
• بعض الشباب يخالط وسطا ملتزما , يعني بيته ملتزم وإخوانه ملتزمون والكلية التي يدرس فيها التزام , فإذا تحدث قال : الناس كلهم ملتزمون , الناس كلهم متجهون إلي الله , الناس ليس فيهم عاص , الناس كلهم والحمدلله ألوف مؤلفة أقبلت . فهذا عكس الأول . ونسي أن هناك نقصا في المجتمع .
ومن علامات النقص مثلا: أن المباريات يحضرها أكثر من ستين ألفا ....فما معني هذا؟؟
يعني أن المباريات أنفع للأمة والاسلام من المحاضرات..قال تعالي(( وقليل من عبادي الشكور))
وفي كل مكان تجد وقت النداء من الناس من يستمع الأغنية ومن يذهب إلي المسجد , ومن يجلس في المقهى , ومن يجلس في المحاضرة , ومن يحب القرآن , ومن يحب المجلة , ومن يرغب في السواك . ومن يرغب في السيجارة فهي سنة كونية يهدي الله لنوره من يشاء
• لم يقتلنا إلا التسويف .... قالوا: من زرع (سوف ) أنبت له نبته اسمها ( لعل) لها ثمر اسمه (ليت ) طعمه (الخيبة والندامة ). فإذا رأيت شابا يقول: سوف,,سوف فاغسل يديك منه واعرف انه سوف يظل مكانه ....اعرف شبابا من 4و5سنوات كلما قلت له : أماحفظت القرآن؟؟.....يقول سوف أحفظه انشاء الله .....فلو جاءت الحرب العالميه الثالثة ماحفظه!!! يمووت وماحفظه !!!..... يقول وقت الدراسة لا استطيع الحفظ فأنا مشغول في الدراسة ...تنتهي الدراسة ثم تأتي العطلة الصيفيه ....فيقول :الآن اخذ نزهه وراحه للقلب ! وإن لقلبك عليك حقا...تنتهي العطله وتأتي عطلة الربيع ...هذه العطله لمكة والعمره !...تنتهي العطله وتأتي الدراسة قبل الامتاحان قال : هذه للمراجعه والاستعداد العلمي!! ......وقس علي ذلك.
• يقول بعض التابعين : لما حضرت سكرات الموت – ذكره ابن المبارك في كتاب الزهد- : أنذرتكم( سوف). قال تعالي(( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل سوف يعلمون)).
*قال صلي الله عليه وسلم < نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ>
وقال:< لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن عمره فيما أفناه
• كثير من الإخوه لا يعرف ماهي موهبته وماهو المجال الذي يصلح فيه , فهو لم يدرس نفسه ...يدعو كثير من علماء النفس أن تدرس نفسك. أي تتعرف علي نفسك. وماهوالشئ الذي يمكن أن تفلح فيه .
*قال الرسول:<كل ميسر لما خلق له> وقال تعالي (( ولكل وجهة هو موليها)) وقال تعالي
(قد علم كل أناس مشربهم )) فالله يريد منك أن تكون طبيبا مسلما , مهندسا مسلما, عاملا مسلما..وهكذا فالاحسن ان توجة هذه الطاقه التي منحك اياها الله وتكرسها وتستفيد منهاوتنفع به الاسلام في المجال الذي تبرز فيه.
*بعض الاخوه يريد ان يكون خطيبا بالقوه والله ماكتب أن يكون خطيبا بل كتب له أن يكون امر بالمعروف وناهيا عن المنكر, منفقا في سبيل الله , إداريا ناجحا , موظفا مخلصا , تاجرا صادقا. لكن هويريد ان يكون خطيبا ومواهبة لاتصلح للخطابه.
* علي الأقل إذا لم يكن الانسان داعيه بنفسه يكون وسيلة إلي الدعوة إلي الله عز وجل كأن يساهم مع اخوته وزملائه فيدفع في للشريط الاسلامي ويدخله في بيوت الناس والمدارس والسيارات قال الرسول:< لان يهدي الله بك رجلا واحدا
• بأن يأتي الشباب إلي الدعاة والعلماء فيبثوا إليهم أحزانهم ومشاكلهم , وهذا شئ يفرح به أهل العلم وأهل الدعوة .لا أعلم داعيه أو عالم يضجر من ذلك.وأن ضجر لظروف خاصة مرت به أولعدم الزيارة في الوقت المناسب أو لأمر ما . ووالله أنه من أجمل الأمور التي نشكر الله عليها أن نجد شابا يطرح مشكلته وسؤاله أويريد توجيه اويريد ان تدله علي الطريق المستقيم أو تنقذه من أزمه لأمور:
• 1- لان الله سوف يكتب لك أجرا عظيما بهذا الفعل (والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه )
2- منها إنك ستكسب أخا لك.
3-ومنها انك سوف توجه هذه الطاقه المعطله لنفع الاسلام والمسلمين.
*فالرجاء من الأخوه الشباب ان يستشيروا الدعاة ويواصلوهم في كل مايهمهم ويهم أمر الدعوة وان يزيلوا الحواجز فيما بينهم, لعل الله أن ينقل تجربه و حكمة أولئك الدعاة والعلماء في هذا الجيل النابض