!!التخاطر: الاتصال بواسطة قوة الفكر
، أي الاتصال بواسطة قوة الفكر فحسب، ((التخاطر)) لطالما أسرع المتشككون إلى نبذ فكرة
لكن ثمة تقنیات جدیدة في الوقت الحاضر لمسح الدماغ تستخدم لاستقصاء أبعاد ھذه الظاھرة
.الغامضة، وقد حققت بالفعل نتائج مدھشة
لقد جرب معظمنا ھذه الظاھرة في وقت من الأوقات، فعلى سبیل المثال عندما نفكر في
صدیق، لم نسمع عنھ منذ زمن طویل، وفجأة نجده یتصل بنا ھاتفی اً. إنھا ظاھرة عجیبة حقاً،
.تلمح إلى نوع من الاتصال التخاطري بین عقول یباعد بینھا الزمان والمكان
بید أن بعض العلماء یرفضون ھذه الأفكار باعتبارھا سخیفة وتدعو للسخریة. وزعم بعضھم
أن الأدلة على صحة التخاطر تملكت من العقول بثبات لعدة عقود، وأن تجارب أجریت في
جامعات مرموقة، توحي بأن العقول البشریة یمكن بالفعل أن یتصل بعضھا ببعض، بطریقة
.مباشرة
ولقد كشفت دراسة حدیثة شاملة - مستخدمة تقنیة لتحلیل نتائج البحث، وضمت نتائج من
أكثر من 3000 اختبار حتى العام 2004 - عن معدل نجاح للتخمین یبلغ 32 في المائة،
وھي زیادة بسیطة ولكنھا ذات أھمیة بالغة إحصائیاً، بالنسبة لما یمكن أن تتوقعھ من
.المصادفة وحدھا، ویبدو أن ھذه النتیجة تعزز وتتفق مع حقیقة وجود التخاطر
بید أن مثل ھذه النتائج دحضت التأكیدات بأن ھذه التجارب في مجال التخاطر اعتمدت على
أعداد صغیرة من العینات لا تمثل مجتمع البحث، وأن التأثیرات التي أنتجھا عدیمة الأھمیة،
.ومن ثم فإنھا لم تنجح حتى الآن في إقناع المتشككین بصحة التخاطر
والحقیقة إن بعض التفسیرات التي تتراوح بین التحلیلات الإحصائیة المضللة إلى التلمیحات
.العفویة وحتى الخداع المراوغ، طرحت فعلا،ً لكن من دون أي دلیل یعززھا
إنني لا أستطیع أخذ نتیجة دراسة )) -:لذا، یؤكد كتنیس أن النتائج ما زالت قید البحث، ویقول
واحدة كدلیل على أي شيء، إننا محتاجون إلى دراسات متعددة یجریھا باحثون مختلفون في
مختبرات متباینة، ثم نتحقق عما إذا كان ثمة تماثل بین النتائج التي تم الوصول إلیھا بعد
الفحص والاستقصاء)). وعلى الرغم من ذلك، فھو یعتقد بأنھ حتى المتشككین من حقھم أن
یعرفوا المزید:... ربما تكون على شفا الوصول إلى شيء مھم وجدید في ھذا الصدد، أو لعلنا
وقعنا ضحایا لخطأ ما في أسالیبنا..))، ثم استطرد: ((.. وحیث إننا نستخدم إجراءات قیاسیة
.إلى حد معقول، فإن أي خطأ غیر معروف جیداً في أسالیبنا، سیؤثر في عدد ھائل من الناس
أحد أبرز علماء الباراسیكولوجي من كلیة غولد سیمث في ویقول البروفیسور كریس فرنش،
لندن: ((سیزعم البعض دائما بضرورة وجود خطأ ما، وأن في التفسیر سوء فھم في مكان
.((ما))، ویستطرد: ((.. بید أنني لا أرتاح لمثل ھذه المناقشات
وفي الوقت الحالي - على الأقل - یقوم الباحثون بإجراء التجارب، ونجد أن المنتقدین الأكثر
تنویراً، متفقون معھم. وتشیر النتائج الأولیة إلى ثمة شيء ما خارق للعادة مستمر في
.الحدوث، لكن مثل ھذه المزاعم بوجود أمور غریبة تتطلب مستویات استثنائیة من الأدلة
لا توجد نظریة واحدة توفق بین كل ھذه الحقائق، ونحن لا نعرف الآن سوى )) :یقول كتنیس
.((القلیل النادر، ومازال أمامنا الكثیر من العمل الذي یجب القیام بھ
ھكذا فقد أجریت العدید من الدراسات في حجرات مغلقة ومعزولة كھربائیاً لإبعاد أي أشكال من
الاتصالات المألوفة، ومع ذلك فمازالت تعطي نتائج إیجابیة. ولعل الإجابة تكمن في الظاھرة
الكمیة، التي یطلق علیھا ((التشابك))، حیث تظل الجسیمات في حالة اتصال وثیق ولحظي
ببعضھا بعضاً، حتى عندما تفصل بینھا مسافات شاسعة. بید أن الفیزیائیین یشیرون إلى أن
.التخاطر یحتاج إلى براھین أكثر من ذلك بكثیر
رابط
الموضوع :
http://www.alukah.net/culture/0/50468/#ixzz3ZqwwWnC7